Om الفيلسوف فتحي المسكيني
هذا الكتاب يخوض غمار الفلسفة في نسختها العربية متخذا صاحبه أنموذج الفيلسوف العربي فتحي المسكيني مكتشفا إيّاه في كتاباته الفلسفيّة والشعريّة وشاقا عُباب بحره بلا وجل. وهو بين الفينة والأخرى يقف على المخابئ الدفينة من المعاني والدلالات التي تدخرها كتاباته الفلسفيّة والشعريّة على حدّ السّواء ومن بينها على سبيل الذكر لا الحصر "فلسفة النّوابت" و"الهجرة إلى الإنسانيّة" و"الإيمان الحرّ أو ما بعد الملّة". وبعد التطوّاف الفلسفي في هاته "الحدائق الغناّء" كشفنا عن بعض أبعاض ما تخمّر عن عيون الباحثين من العرب للفيلسوف خصوصا العربي ونكرانهم له كما طويت الصحف عن الفيلسوف الوجودي عبد الرحمان بدوي ورفعت الأقلام عن الفيلسوف طه عبد الرحمان وخرصت الألسن عن الفيلسوف سليم دولة واضع المبادئ الأولية لفلسفة عربية في "الجراحات والمدارات" وكأن تسمية الفيلسوف باتت تهمة تصرّف كعملة ضد نوابت الملّة المتفلسفين العرب أو حقا لا ينسب إلاّ للغربي. فالكتاب في جملته ليس إلاّ ضربا من الإرتحال المعرفي الفلسفي في ثنايا الكتابات الفلسفيّة والشعريّة للفيلسوف فتحي المسكيني غايته القصوى بلوغ الشأو في تبيان القُصود الفلسفيّة لهذا الفيلسوف العربي. وهو يعدّ بمثابة الفاتحة على فلاسفة آخرين من العرب وتسليط الضوء على كتاباتهم الفلسفيّة واكتشافهم أحياء قبل أن يقضوا نحبهم ونعض الأنامل من بعدهم تحسرا على فقدانهم.
Vis mer