Om قضايا فكرية معاصرة
عندما يفقد الإنسان وعيه بوجوده ورسالته الكبرى في الحياة تبرز أنواع الأصنام ماثلة أمامه تزين له وضعه التنافسي الجديد مع خالقه، الأمر الذي يفقده الإحساس الكلي بحقيقة المهمة التي خلق وأوجد من أجلها في هاته الحياة، وهي الاستخلاف الإيجابي، والعبادة المطلقة، والعمارة التفاعلية والجميلة مع تراب الأرض في البر والبحر والجو، وهو الآخذ عهد أبينا آدم علينا، والقائل عن خلقنا وإنشائنا، وعن مهمتنا التعميرية المتميزة في هاته الأرض{هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها}، ولكن وللأسف الشديد نسي بنسيان أبينا آدم لمناطات وبنود العهد الأولي، فخارت عزائمه{ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما} وحقق بإفسادنا ونكولنا ونسياننا الأرعن نبوأة الملائكة عندما خاطبت ربها قائلة {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} وبات يضحى هائما في ضبابية إدراك غايات وأبعاد وجوده، وفقدان مناطات المهمة الرسالية الكبرى. ومن هنا تنشأ عنده أكبر المشكلات وهي الأزمة مع الخالق، والموجد والمنعم، وعنها تتركب سائر مظاهر الأزمة لديه. وبذلك يتعمق خط الأزمة مع الخالق، دونما رجعة واعية للموقع الصحيح، إلاّ بحبل من هدى الله وأسباب هديه من الأئمة الأعلام، وإلاّ فقد حقت عليه الكلمة وحبط عمله في دنياه وآخرته وهذا وجه الأزمة المهم والخطير في عمق الذات ومع الذات، وعنه يتفرع خط الأزمة الكبرى مع الذات المضطربة المختلة، ومع الآخر السوي أو المختل
Vis mer