Gjør som tusenvis av andre bokelskere
Abonner på vårt nyhetsbrev og få rabatter og inspirasjon til din neste leseopplevelse.
Ved å abonnere godtar du vår personvernerklæring.Du kan når som helst melde deg av våre nyhetsbrev.
يريد هذا الكتاب ازالة الاوهام بنقد النظريات التي تسرب لنا وتعتمد من قبل البعض في تفسير واقعنا رغم خطأها الجوهري، ووضع القارئ العربي امام واقعه الحقيقي بمحركاته وعقده ومن يقف وراء ما يجري واهدافه. ولكن ما هو اهم هو النجاح في تشخيص الخيط الفولاذي الرابط بين تحركات الاطراف الاقليمية والدولية وما يغطيه من عمليات تضليل تجعلنا عاجزين عن الفهم الصحيح لما يجري في وطننا العربي الكبير، والذي ينتظمه اطار عام وضعت مفرداته الستراتيجية العظمى في بداية القرن العشرين ومازالت خططه تترى تنفيذيا متتابعة ومترابطة للوصول الى الاهداف الاصلية، مما يجعل اكتشاف الاطار العام المتحكم باحداث الوطن العربي ومحيطه الاقليمي مقدمة لابد منها وشرطا مسبقا لفهم ما يجري على حقيقته بعيدا عن عمليات التضليل المنظم والتي تعتمد تكتيك الفصل المتعمد بين الاحداث وتركها تبدو كأن كل منها مستقل عن الاخر ولاصلة سببية بغيره فتكون النتيجة هي اننا نضع خططا جزئية فاشلة حتما.
لقد قامت الدول القومية الأوروبية إثر انهيار الإمبراطوريات، في التاريخ الحديث، على فكرة الاستقلال في جميع الميادين الجغرافية والاقتصادية والسياسية والثقافية. حيث تجسّد الاستقلال الجغرافي في حدود واضحة بين الدول الأوروبية، وتجسد الاستقلال الاقتصادي بالتنافس بين هذه الدول على تحقيق التقدم داخل حدودها، والهيمنة على الطرق التجارية والمواقع الاستراتيجية ومصادر الثروة والمواد الأولية في مناطق "ما وراء البحار". أما الاستقلال السياسي، فقد جسده مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعامل على قدم المساواة في علاقاتها الخارجية. وأخيراً، تجسد الاستقلال الثقافي من خلال اعتماد اللغة القومية وحدها وسيلة للعلم والثقافة والتخاطب. ومن المؤكد أنّ التجربة الغربية في بناء الدولة القومية، بكل تنوعاتها، ليست نماذجاً قابلة للتطبيق كما هي، بل هي تجارب عالمية، تتطور وتتقدم، وتجعل من المتعذر قيام أية نهضة حضارية حقيقية، وأي حلّ لقضايا المسألة القومية، في أي منطقة من العالم من دون تفاعل معها. فالغرب مازال يمتلك زمام المبادرة التاريخية، منذ أنجز ثوراته الديمقراطية الحديثة، ومنذ بنى دوله القومية الحديثة.
يتميز المجتمع السوري المتجانس، بالمجتمع السلطوي الذي أنتج أفرادًا لديهم الاستعداد الكبير للخضوع والتبعية لأسيادهم، ويعبرون عن إعجابهم الشديد بالسلطة، وحبهم الأعمى لها، إنهم يتلذذون بالإذلال إلى درجة تقبيل البساطير السوداء. إن أفضل تعبير عن علاقة هؤلاء المتجانسين مع السلطة الاستبدادية هو علاقة العبد بالسيد؛ إذ يكفي أن يقدم السيد للعبد حدًا معينًا من الطعام والحماية، لكي يعتبر العبد ذلك مبررًا لحبه وإعجابه بسيده، حتى لو كان سيده أبله. ونتيجة لما يتعرض له هؤلاء المتجانسون، بسبب جلوسهم الطويل في حضن السلطة، من قمع دائم، يحدث لديهم نوع من التوتر النفسي؛ لا يستطيعون التخلص منه بتوجيهه إلى مصدر التوتر -أي إلى حضن السلطة وممثليها- وإنما يسقطونه على الآخرين، الأضعف منهم، إنهم يتسمون بالشخصيّة المازوشية، فمن ناحية تبدي هذه الشخصية حبًا مطلقًا للسلطة التي تخضع لها، وفي الوقت نفسه تظهر نزعة عدوانية صريحة إزاء من تعتبرهم أضعف منها.
إذا كانت الأحادية القطبية هي خلاصة ما ترتب عن نهاية الحرب الباردة، فإن تفاصيل عدة دون ذلك المستوى قد حدثت. منها اختلال توازن القوى، وظهور وتغير مفاهيم كثيرة في حقل العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالأخص، وإعادة ترتيب الكثير من أولويات الدول والتحالفات. وما ذاك كله إلا كهزات ارتدادية وتبعات إلزامية تعرض لها جسم النظام الدولي جراء ما أصاب الرأس من ارتجاج. وإذا كان هذا الرأس هو من يصنع السياسة الدولية ويؤثر في وضع الاستراتيجيات المستقبلية لكل الوحدات الدولية، فإنه من الأهمية بمكان أن نبحث ونتقصى مدى تأثير هذه التغيرات على الفكر الاستراتيجي لهذا القطب وتلك الوحدات.
لقد عرَّفَ الأدباءُ والنقاد القدامى الشعرَ بأنه هو الكلام الموزون والمقفى، وأما المعاصرون فعرَّفوهُ بأنه لفظ ومعنى وينطبقُ هذا على هذا الديوان فهو يشمل أنماط مختلفة من الكتابات الأدبية النثرية والشعرية باللغة العربية الفصحى والعامية المصرية ونجدُ في بعض هذه القصائد الالتزام بالقافيةِ وبالشكل والبناءِ الخارجي للقصيدة العربية ولكنها غير مقيدة بوزن معين.
يمتلك عصام حقّي صوتاً شعريّاً متفرّداً خاصاً به، لكنّه لم يكترث بالشهرة، ولم ينشر ديواناُ يضم قصائده المبعثرة. هو نخلة فراتية تركت أثرها في الموروث الفراتي، بامتلاكه صوتاً شعريّاً امتاز بخصوصيته وعذوبته وانسيابيّته كنهر الفرات. أعلن منذ اللحظة الأولى اصطفافه مع الشعب السوري في طموحاته وسعيه للحرية، ووثق في قصائده وطنَه ومدينته الرقّة التي أحبّها، وجسّد فيها فراتها، وحكاياتِها وموروثَها الحضاريّ والإنسانيّ تلمس في أشعاره نبلَ القيم والأخلاق والمثل التي كادت تندثر، وحكايات عشناها بل أدمنّا عشقَها من خلال غنائيّاته الحزينة.
هذا عمل شعري متفرد، متمرد، استثنائي، وغير منتم، ويكاد يكون منفصلا عن كل بيئة الشعر العربي، قديمه طبعا، ولكن حديثه أيضا. إنه يطير في سماء مختلفة. ولا تعرف الى أين يريد أن يذهب بقارئه، إلا أنه صادم أيضا، ومليئ بما يدهش، ويقطع الأنفاس. فاطمة الزهراء حنيفي ترسم صورة شديدة العمق، وشديدة الاختلاف، وتأتيك، من آخر السلاسة، بما لا تتوقعه من نسق المعاني. ديوانها هذا، مثل الماء. ولكنه يروي حكايته الخاصة، ليقول ما لا يقال، ويخلط المعايير، حتى لكأنه يخلطها بالماء. وهي لا تقلد أحدا، ولا تسير على طريق أحد. ولا تأخذ من أحد، وربما لا تريد أن تعطي أحدا أي شيء. تمسك بلغتها كمن يمسك الجمر، وتذهب بالقصيدة الى حيث تغرق في أعماق النفس. إنه نشيج من نسيج مختلف. بل ربما العكس أيضا.
ما ينعكس، صورة في مجمل الأوقات خادعة سواء تعلق الأمر بصفحة الماء أو صفحة الزمن. قلما تسكن الرياح لتتيح للناظر إلى صفحة الماء صورة صادقة وقلما تكف المدلهمات والمصائب حتى يتسنى للحيارى والمكلومين معانقة الحكمة من ورائها. تعقب الحكمة من خلال صفحة الزمن الهائجة المائجة ضياع وضلال، فلقد ثار النبي موسى في وجه الخضر حينما عاب السفينة في حين كان في عيبها ضمان للأرزاق، مثلها إفراغ الوسع في سبيل وصف ما ينعكس على صفحة الماء في يوم عاصف. فليست الحكمة انتظار هدوء العاصفة لأنها لن تهدأ أبدا، إنما الحكمة توجيه النظر نحو الأفق الجميل من أجل رؤية العناصر والأجناس على الهيئة التي خلقت عليها. خالد مزاح
إن التقارب أو التباعد في الأفكار بين طرف وآخر، إنّما يتعلق بمفهومنا نحن تجاه الزمن ذاته. أعني إن نظرة وفكرة كل واحد فيّنا عن الزمن، سواء أن يجعله مستقلًا عن المادة أو متصلًا فيها، فإن الزمن يُعدّ من مكونات أو مقومات هذا الوجود بأسره، وإنه من الأدلة على إثبات وجود الله الخالق لكل شيء مرئي وغير مرئي. فالزمن الذي نحسه في الأوقات والأعمار والأجيال من دون أن نراه، إنما يُعدّ برهان على وجود الخالق اللامرئي. فإذا كان الزمن مرتبطا بالمادة التي بدأ منها التطوّر، بحسب المفهوم المادي، فمن المفروض أن يدركه الإنسان بشكل مباشر محسوس، كوّن أن الإنسان أسمى التطور الذاتي للمادة، وبما أن ذلك لا يكون، إذن فإن الزمن من مقومات الوجود لوجود الخالق اللامنظور.
الإنسانُ حينما يَفْتَح عَينَ بصيرته ويتمعّن في أسرار هذا الكَون العَظيم سَيُدرك أنّه حينما يصِل إلى أعلى مَدارج الكّمال فَهُو بذلك يكون ذلك المَركز والمَحور الذي يَدور حَوله كل ما خلق الله، وَهيَ لعمري مَنزِلة عالية وَمَهمّة عَظيمة لا يَنالها إلّا مَن وَعى حقيقتها وتدبّر في آياتها فبادر إلَيها مُسابقاً وَسَعى نَحوَها مجاهداً. وسيُبصر بعين اليقين أنّ الله تعالى هو الخالق والمصور لهذا الكون وأنّ حكمته في خلق الإنسان وتشريع الأديان إنّما هي حكمة بليغة تتناسب مع عظيم جلاله وعلّو كماله وجميل حكمته. (المؤلف)
هذا كتاب ليس كمثله كتاب عن العقل والدماغ والذكاء الاصطناعي. أنه جولة شائقة وشاملة في مختلف العلوم والنظريات التي بحثت في هذا الموضوع المعاصر الهام وعن اسقاطاته المستقبلية. يقدم مؤلف الكتاب الدكتور المنجد، وهو أكاديمي بارز في مجال العلوم والتكنولوجيا على المستوى العربي، عملا موسوعيا يضم أفضل ما يمكن أن يقدمه مؤلف واسع المعرفة. ويستطيع القارئ أن يدرك على الفور أنه ثمرة جهد استغرق سنوات. أما المحصلة فقد جاءت شديدة الغنى، حتى أن القارئ لن يعرف عن ماهية العقل، وتكوين الذكاء وآليات عمله وأبعاد الحوسبة والذكاء الاصطناعي، في أي كتاب باللغة العربية بأفضل مما يمكن أن يعرفه من هذا الكتاب.
العلاقة بين الذات والصفات بين الفلاسفة والمتكلمين -دراسة مقارنة- مما لا يخفى ان من شروط البحث "امكانية البحث" ان لا يكون البحث يتناول موضوع تستحيل معالجته لعدم القدرة على ذلك، كمعرفة حقيقة الذات الالهية. لأنها من الامور التي يمتنع إخضاعها للبحث، لاستحالة الوصول الى نتيجة مطلوبة ؛ كونها فوق مستوى الأدراك العقلي. رغم ذلك فان باب المعرفة مفتوح، أي معرفة الله بوجه، لا من جميع الوجوه، لأنها ان كانت من جميع الوجوه صارت اكتناهية وهي ممتنعة. فلا يمكن أن نقف على ذاته وكنهه وحقيقته لذا كان هذا البحث مقارنة بين مفهوم الذات الالهية والصفات عند الفرق الاسلامية ومعالجتها وفق ما تبنته الفرقة الحقة؛ لتأخذ بيدنا الى حقيقة ومضامين الأفكار المسقاة من أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم أجمعين وفقا لما تصدت له الفلسفة الاسلامية. الشيخ مالك مهدي خلصان
ديوان الشاعر العراقي عمر الجفال الحياة بنقالة متهالكة صادر عن دار مخطوطات عام 2016.
خالد شاب في بداية الثلاثينيات مثل كثير من الخريجين أو الموظفين الباحثين عن ترقيات وفرص جديدة، تواصل معنا وهو يشكو من قلة المصادر العربية عن كيفية كتابة السيرة الذاتية، وكيف أن المواقع على الإنترنت لا تملك الصورة الكاملة لهذا الفن والعلم و أحيانا تنشر معلومات غير صحيحة عن كيفية القيام بهذا الأمر، وهو يبحث عن كتاب مبسط يشرح هذا الفن "فن كتابة السيرة الذاتية" حتى يستطيع التقديم على الوظائف بثقة عالية و كذلك يساعد الآخرين من حوله في كتابة سيرتهم الذاتية، فهو لا يدري حسب قوله بأنه ربما استطاع تغيير حياة أحدهم بمساعدته في الحصول على وظيفة أحلامه. لمثل أحمد وغيره من الشباب والشابات في البلاد الناطقة بالعربية قمنا في موقع صمم لي سيفي بإعداد هذا الكتاب. كذلك قمنا بتناول العديد من المواضيع التى تذهب الى أبعد من كتابة السيرة الذاتية التي تساعد في الحصول على وظيفة الأحلام أو الترقية التي يطمح إليها الباحثون عن عمل أو تطوير حياتهم المهنية. تمنياتنا بحياة مهنية سعيدة ومثمرة. فريق المحتوي موقع صمم لي سيفي. www.samimlycv.com
سرعان ما بعثوا ساعياً لبقاً إلى الفقيه زيد نشوان، لينذره بما قرره منصور الحاتمي والرجال المؤهلون للحوار، واستدعوا مجموعة من الفتيان الحاذقين، وطلبوا منهم أن يصطادوا أربعين دجاجة من خلف الأقبية والمنازل، وألا يكترثوا بأصحابها، لأن بالمقدور تعويضهم بعد رحيل الضيوف، أما ما يضيع من الكرامة فلا يمكن تعويضه بالمال. فانتشر الفتيان بين الأزقة بحماس شديد، وهجموا على الأفنية والمنازل، واصطادوا خمسة وثلاثين دجاجة، وهذا كل ما استطاعوا الحصول عليه. ولأجل هذا توافدت المزيد من الجارات إلى منزل أبكر وشمرن عن سواعدهن، وأخذن يركضن ويعملن ويصرخن، هذه تجلب الماء وتلك الحطب للتنور الذي أوشك على الانطفاء، وخمس يذبحن ومثلهن ينتفن الريش، وثلاث يخضبن العجين ومثلهن يصنعن المزيد من الخبز، وتصادمن في ذلك الحيز الضيق، واختلطت الشتائم بالأدعية والأغاني، وحدثت في خضم السرعة والعجلة بعض الأخطاء، فهناك امرأة أضافت للمرق بضع ملاعق من السُكّر، وأخرى سكبت الملح للشاي، لكن كاذية المتعبة وقفت عند باب بيت النار كشرطي مرور، وراحت تتذوق كل شيء، ولا تسمح بمروره إلا إذا كان طعمه مستساغاً، كانت بطبيعتها ترتاب من الجارات، وتظن أنهن غير بارعات في الطهي، وقد أثمرت الريبة هنا في التخلص من المرق الحلو والشاي المملّح.
عالم من العذوبة التامة، هي وحدها التي يمكنها القول أحبكَ والوردُ تَذرفُه النسَماتُ وقلبي ينادي أحبكِ والظلُ يعشوشبُ الأمسُ فيهِ وهمساً فهمساً سقيتُ المكانَ دموعي إلى أن نما بيتُها في الظلالِ ... لتكشف عن شاعر يتجاوز الحدود، ويلغي المسافات، ويخرج عن القوالب والاطواق.
كتاب في صحة الطفل بلمسة إنسانية، ليكن هذا الكتاب رفيقك في رحلة الإحسان إلى الطفل
عدنا لنبحث في زاوية الكهف.. لعلنا نجد المخرج.. ذهبنا إلى الزاوية التي أشار إليها زارا بيده، وثمة وجدنا صخرة، وخلفها فتحة، في الزاوية القصية، وإذا بنا نجد ثقباً منزلقاً شديد الانزلاق، مظلماً شديد الظلمة.. وتلك الدابة هناك، وبمجرد أن رأتنا غطست في ذلك الثقب.. هاه، هذه الدابة تنزل من هنا إلى البحيرة إذاً.. قلت النور خلف العتمة.. نعم هذا هو المخرج، لكن لا يمكن أن نلقي بنفسينا في هذا الأملس، سننزلق بسرعة مهولة، فسينتزع جلودنا، وسنرتتطم بالصخر، حين نصل، ولن يبق منا ما يمكن أن يُلتفت إليه.. هذا الثقب يؤدي إلى البحيرة لا شك، لو كان مفتوحاً من الجهة الأخرى لرأينا بصيص نور.. دعنا نفتش في الكهف المترامي الأطراف لعلنا نجد ما يدلنا على ما يمكن أن نهتدي به.. أخذنا ننظر في تلك الرسومات، ونفتشها حتى اهتدينا إلى وسيلة النزول، عبر ذلك النفق المظلم، إذ رأينا رسومات لأناس يركبون وسائل تقيهم من أذى الصخر عند الانزلاق السريع وهم ينزلقون في الثقب.. ركزنا على تلك الوسائل، وإذا هي من الجلود، لكنهم يجعلون الجلد مضاعفاً عدداً من المرات، فيدخلون داخل تلك الوسيلة، ولا يظهر من الرجل غير الرأس، واليدين.. كنا في مأزق.. هذه الجلود لحيوانات عملاقة.. من أين لنا بها؟ قال فيروز هذه الغابة لا يمكن أن تخلوا من وحيد القرن أو من الحمار الوحشي.. قلت صدقت.. ذلك الرسم يشير إلى الحمار الوحشي.. اتجهنا شمالاً، حيث كثافة الأشجار، وإذا الحمار الوحشي يملأ تلك الرحبة... تعبنا كثيراً ذلك اليوم في اصطياد اثنين وسلخهما ولفهما على شكل كيسين كل كيس بحجم إنسان.. قال فيروز سأنزلق أنا أولاً وعليك أن تتجه إلى الحافة حين أخرج من تحت الماء سألوح لك بسيفي، حيث سأركز على أن أعكس ضوء الشمس إليك، إذا رأيت ذلك الوميض تبعتني، وإن لم فأنا ميت لا محالة، وعليك أن تبحث عن وسيلة أخرى..
وقع الغطاء عني في صبح ما عادي خلَّاني بين إحساس و وِساده تِحت الراس تتشتّت اورادي أُمي يا أول الكلمات في بيت على وادي شبكة خيوط الروح فشلت في إمدادي القهوه زيْ خَفَّت والعنقريب غادِي بي أول الانفاس منحتني ميلادي وبي آخر الانفاس صحّتني في رقادي وقع الغطاء عنِّي في صبح ما عادي وسمعت صوتَا يقول وين راحوا أولادي
ولد هشام بن الشاوي ليروي. وهو إذ يكتب بلغة حارة، تفيض انفعالا وخصوبة، فانه يغمرها بدفق لا ينقطع من العذوبة الإنسانية التي تليق بروائي من طراز رفيع. يلتقط من الحياة ما هو مسرف في تشظيه، حتى لكأنه يبحث عن الوجع لكي يزيده ألما ومرارة. الحياة في جلها معركة بين شيطان وآخر. شهوات متنافرة، وحاجات تكاد لا توصل الى مراميها أبدا. هذه الرواية نموذج تام للمرارة والعذوبة، تنطق بما يقال وما لا يقال دونما أسف. الناشر
وصلتُ الى المنزل قبله، زالت رعشة يدي ونلت من السكينة بعض الشيء، فكرت كثيراً في الأسباب التي دعته إلى الدخول الى المسرح والبحث عني بهذه الطريقة، لم اجد سوى ادغال الشك التي باتت تنمو في رأسه بعدما اعتدتُ العودة الى المنزل بوقتٍ متأخر، دخلتُ مسرعة وغيرتُ ثيابي بأُخرى تنال رضاه، ارتديت ثياب النوم كأنني كُنت بانتظاره والشوق يأسرني، بادرت لأجهز طاولة عشاء بأطباقٍ يسيرة التحضير، اوقدت شمعتين كاذبتين تدعيان الحُب، وجلست بانتظاره، كنت مطمئنةً من الخدم وحارس الباب، هددتهم بالسجن ما إن أخبروا (شريف) يوماً عن خروجي في الليل. دخل مُسرعاً فرأى انتظاري والوقار المزيف الذي كسوت به وجهي، ابتسم كأنهُ انتصر في الحرب على ألدّ اعدائه، فرح لأنه انتصر على شكهِ بيقينٍ واهن، القى عليّ تحيتَهُ بدفء، رأيتُ يدَهُ مُتسخة، سألتهُ وهو يدخل ليُغير ثيابه عن أسباب ذلك فأجابني بأنهُ وجد احدى عجلات سيارته مطعونةً بسكينٍ صغيرة، ولم يجد من يساعده في الشارع فقام بتغييرها بنفسه، كَذب عليّ، مثلما اكذبُ عليه، لكلينا كان كذبته، إلا أن احداهُن كانت لا تُغتفر، نجوت بأعجوبة، إلا أن قلبي ظل يخفق الدم الأسود.
خرج من المنزل وهو يجر ذيول الهزيمة، وقد تراكمت أحزان الدنيا في قلبه المكلوم، فبالأمس كان يبحث عن طريقة يمهد بها الطريق إلى قلب وصال، أما اليوم فقد أصبحت من الماضي، ولم يعد هناك أمل بوصالها، فقد تدخل القدر وحرمه منها. راح يسير في الشوارع على غير هدى، يبكي تارة، ويحبس دموعه تارة أخرى، لكنها لا تلبث أن تدمّر الحاجز الهش الذي بناه حولها، لتفيض أنهاراً من الألم والبؤس. لم يكن راغباً بالتوجه إلى المستشفى، خاصة وأن سمير لا يزال راقداً هناك، لا يدري ما بحل بزوجته الفاتنة، كما أن العودة إلى المنزل كانت فكرة سيئة للغاية، فكيف يمكن أن يخفي أحزانه عن زوجته. سار لأكثر من ساعتين، حتى انهار من التعب، لكنه وجد ساقيه تقودانه إلى منزل صديقه مازن، علّه يجد عنده بعض المواساة أو على الاقل يؤمن له ملاذاً يؤويه في محنته التي كان مضطراً أن يخفيها عن الجميع.
يعود لقهقهته قائلا بذات الصوت الخفيض الدولة هي الدولة، وقوانينها ينبغي الالتزام بها، ثم يواصل ضحكته دون توقف، كأنه مصاب بالجنون، ما جعل الواقفين في الطابور يلتفتون إليهما، نزلت دمعة صغيرة من عينيه بسبب الضحك العالي، وتحاشياً للإحراج، رفع صوته قليلا مخاطبا صديقه "استمتعت اليوم؟" "ما رأيك في القط الأسود؟" "بطل، صح". قابله بهز رأسه، معركة مثيرة لولا أنها استنزفت الكثير من الدماء.. والأموال، ثم أتبعها بابتسامة ذات مغزى، فهم الإشارة وأكمل يخاطبه الدماء لا بد منها في كل معركة.. وكذلك الأموال، "السعداء من ينتصرون في النهاية!" يا تُرى من السعداء اليوم؟!
إن مشكلة السلطة في أوطاننا تكمن في أنها تسيّر ثروة باطنية جاهزة لتنظيم حكم الشعب بسلوك أبوي قاهر للحريات، ومشكلة المجتمع التائه تكمن في أنه يسيّر ثروة معنوية من الذكاء الثقافي الموروث بشكل تنافسي حاد بين أفراده في إثبات ذاوتهم، إلى درجة عالية من التحاسد والعدوانية في المعاملات. ولم يكن المخرج من هذه الحالة الشاذة ممكنا إلا بعد تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتمادي بعض رموز السلطة في فسادها، فبرز من الشعوب الهادئة والمسالمة الشعب السوداني، ومن الشعوب المضطربة والعصبية الشعب الجزائري، فوجدت هذه الشعوب المنتفضة ضالتها أخيرا في حراكها الذي أتاح للأفراد تجاوز ذاتيتهم وأنانيتهم والانخراط في ذاتية جماعية بسلوك سلمي وحضاري، حتى يواجهون تحديات الواقع المعاصر وأزماته الحادة صفا واحدا كالبنيان المرصوص، وكان هذا عين الصواب. أما السلطة فهي بتشبثها بمنطقها القديم المتعالي وجدت نفسها مرغمة على التفتح على المجتمع المنتفض، الذي بدأ يتغيّر فعليا، مما قد ييسّر مدّ جسور الثقة في قدرة النخب الجديدة والمستنيرة على مساعدة الحكام في استغلال الثروة المادية والاستثمار في الثروة الثقافية المكتسبة عند المجتمع لتحقيق بداية نهضة حقيقية في الأوطان المنكوبة.
يضعنا هذا الكتاب بمواجهة حقيقية ومباشرة أمام ثمة حقائق ومشاهد لا يمكننا الفكاك منها ؛ مثل الجائحة الكونية التي تسارعت بل وتصارعت مع الكرة الأرضية وهي جائحة كورونا التي تمارس بطشها الاستثنائي بصورة عجيبة وبدون سابق إنذار أو ترقب ، وهذه الجائحة الكونية التي تتبارى وسائل الإعلام في الحديث عنها وعن أخبارها بشتى الصور الثابتة والمتحركة والأشكال البيانية التي تصف حقيقة الجائحة وكيفية انتشارها وجهود العلماء والبشر لمواجهتها.ويتضمن هذا الكتاب خمسة فصول رئيسة تتناول الحديث عن الجائحة الكونية وموقف العلوم العربية منها ، بحيث يتناول الفصل الأول الحديث عن مواجهة جائحة كورونا ، بينما يتناول الفصل الثاني من الكتاب علوم المستقبل وهل يمكننا حقا السيطرة على المستقبل عن طريق العلم وما تقدمه لنا كليات العلوم لتطوير المجتمعات العربية ، والفصل الثالث يتحدث عن بعض قضايا العلم المعاصرة لاسيما الفيزيائية منها ودور الفيزياء في تغيير الحياة على سطح كوكب الأرض . ويتناول الفصل الرابع من هذا الكتاب الحديث إدارة المعرفة العلمية في الوطن العربي. بينما تختم الفصول الخمسة بدراسة عن كيفية الإفادة من أدوات الويب 2.0 في التدريس والتعلم
جُل أمرِ فعل القتل الذي وقع على الهوية، ليس قيامها بالقتل وإنما قيامنا بقتلها مرةً واحدةً وإلى الأبد. قد يبحث القاتل عن هويةٍ أخرى إلا أن من يقتل أول مرة نادراً ما يتوقف عن القتل وعليه فإنّ أي هوية لاحقة ما هي إلا محض اختلاقٍ زائف في لحظة تعريف للأنا والآخر وما تلبث أن تُقتل هي الأخرى ليتم تقمّص هوية أخرى، وبالتالي فلا ولاء لأيٍ منها كائنة ما كانت، لأنها غير حقيقية في أي لحظة من لحظاتها (...) معرفة الأنا والآخر ليست مجرد طرح فلسفي بل هي أمرٌ أساسي لتحديد السلوك، سلوك الفرد وبالتالي المجتمع. يتأثر قتل الهوية بعوامل خارجية، ولكن من يسحب الزناد هو دائماً الفرد ذاته، والعملية طويلة الأمد لكنها محسومة النتيجة. (المؤلف)
Abonner på vårt nyhetsbrev og få rabatter og inspirasjon til din neste leseopplevelse.
Ved å abonnere godtar du vår personvernerklæring.