Gjør som tusenvis av andre bokelskere
Abonner på vårt nyhetsbrev og få rabatter og inspirasjon til din neste leseopplevelse.
Ved å abonnere godtar du vår personvernerklæring.Du kan når som helst melde deg av våre nyhetsbrev.
أن المحنة التي خلقتها لنفسها الولايات المتحدة في العراق، لم تنعكس على هيبتها واقتصادها وقوتها فحسب، وإنما انعكست كذلك على معنويات أبنائها من الجنود، الذين سلكوا الانتحار طريقًا للهروب الأبدي من سياسة دولتهم، التي تشن حروبًا لا قانونية ولا أخلاقية ولا إنسانية.
تتعرض المنطقة العربية اليوم إلى تفتيت وتجزئة الإسلام كدين أممي إلى طوائف ومذاهب تحت تأثير عنصري إقليمي بقيادة ملالي إيران المتستر بإرهاب ديني في اليمن ومتدخلا بالمذهب في العراق ومليشاويا مخترقا الغالبية السنية خصوصا العربية في سوريا ولبنان، استفادت دولة الملالي من إقصاء أوباما السعودية عمدا عن مفاوضات الاتفاق النووي، لكن التمرد السعودي على أمريكا جعل ترمب يعيد مراجعة الاستراتيجية الأميركية تلقت دولة الملالي ضربة ليست على الخد بل على اليد بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي الإيراني ويريد أن يحاسب دولة الملالي كدولة مارقة على النظام العالمي ومحاسبتها على التدخل في المنطقة العربية الذي يهدد المصالح الأميركية، مع إعادة فرض العقوبات الاقتصادية بما في ذلك العقوبات الفرعية المفروضة على حلفاء الولايات المتحدة، وستتبع لاحقا حزم من العقوبات وأنماط الضغط الأخرى غير ذات الصلة بالقضية النووية، الهدف منها هو خنق اقتصاد الحرس الثوري التابع للنظام الحاكم بشكل خاص وهي قوة ناعمة أكثر تأثيرا من القوة الصلبة المتمثلة في إرسال مزيد من القوات العسكرية الأميركية إلى منطقة الشرق الأوسط.
إن الله سبحانه وتعالى وزّع الأخلاق كما وزّع الأرزاق، وله في ذلك حكمة لا يعلمها إلا هو، ولذلك تقع الخلافات لاختلاف العقول وطريقة التفكير، والحياة قامت على الاختلاف ليعمر هذا الكون وليكون للحياة معنى، فلو كان الناس متفقين في كلّ شيء، ومتوافقين على كلّ شيء، لكانت الحياة رتيبة ممّلة، وهناك بعض النّاس من يغلب شّره خيره وهناك العكس، فالأصل أنّ صفات الشّر موجودة في كلّ أحد، لأنّ الشّيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم، فيزّين له الفساد ويغريه بفعل المنكرات، فيأتي الإسلام فيهذّب النفوس، ويقمع وساوس الشّيطان، ولذلك جاءت مبادئ الدّين الحنيف وتعاليمه السامية، بهدف تهذيب النفوس وتصحيح المفاهيم.
الخيط الناظم في دراسات هذا الكتاب يكتسب أهمية كبرى قائمة بذاتها، ليؤكد حقيقة أن النظريات الثلاث التي وضعها الأعرجي في أعماله المختلفة، يمكن ان تتجسد في العديد من مجالات الحياة، كما أنها يمكن أن تقدم تفسيرات للعديد من المظاهر، بل أنها تؤشر بوضوح شديد على مصدر العلة في بيئة التخلف التي نعيش فيها. والعالم العربي الذي يواجه معضلات تبدو شديدة التداخل والتعقيد، يحتاج أكثر من أي مكان آخر في العالم الى أن يتبصر في أسباب تخلفه وعجزه عن تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والمعرفي بوجه عام. إنه بحاجة الى نظرية اجتماعية تفكك هذا التخلف، وتعيد وضع أجزائه تحت طاولة الفحص والتحليل، على نحو يستطيع أن يرسم معالم الطريق نحو الخروج من المأزق الشامل الذي نعاني منه.
لقد قامت الدول القومية الأوروبية إثر انهيار الإمبراطوريات، في التاريخ الحديث، على فكرة الاستقلال في جميع الميادين الجغرافية والاقتصادية والسياسية والثقافية. حيث تجسّد الاستقلال الجغرافي في حدود واضحة بين الدول الأوروبية، وتجسد الاستقلال الاقتصادي بالتنافس بين هذه الدول على تحقيق التقدم داخل حدودها، والهيمنة على الطرق التجارية والمواقع الاستراتيجية ومصادر الثروة والمواد الأولية في مناطق "ما وراء البحار". أما الاستقلال السياسي، فقد جسده مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعامل على قدم المساواة في علاقاتها الخارجية. وأخيراً، تجسد الاستقلال الثقافي من خلال اعتماد اللغة القومية وحدها وسيلة للعلم والثقافة والتخاطب. ومن المؤكد أنّ التجربة الغربية في بناء الدولة القومية، بكل تنوعاتها، ليست نماذجاً قابلة للتطبيق كما هي، بل هي تجارب عالمية، تتطور وتتقدم، وتجعل من المتعذر قيام أية نهضة حضارية حقيقية، وأي حلّ لقضايا المسألة القومية، في أي منطقة من العالم من دون تفاعل معها. فالغرب مازال يمتلك زمام المبادرة التاريخية، منذ أنجز ثوراته الديمقراطية الحديثة، ومنذ بنى دوله القومية الحديثة.
يتميز المجتمع السوري المتجانس، بالمجتمع السلطوي الذي أنتج أفرادًا لديهم الاستعداد الكبير للخضوع والتبعية لأسيادهم، ويعبرون عن إعجابهم الشديد بالسلطة، وحبهم الأعمى لها، إنهم يتلذذون بالإذلال إلى درجة تقبيل البساطير السوداء. إن أفضل تعبير عن علاقة هؤلاء المتجانسين مع السلطة الاستبدادية هو علاقة العبد بالسيد؛ إذ يكفي أن يقدم السيد للعبد حدًا معينًا من الطعام والحماية، لكي يعتبر العبد ذلك مبررًا لحبه وإعجابه بسيده، حتى لو كان سيده أبله. ونتيجة لما يتعرض له هؤلاء المتجانسون، بسبب جلوسهم الطويل في حضن السلطة، من قمع دائم، يحدث لديهم نوع من التوتر النفسي؛ لا يستطيعون التخلص منه بتوجيهه إلى مصدر التوتر -أي إلى حضن السلطة وممثليها- وإنما يسقطونه على الآخرين، الأضعف منهم، إنهم يتسمون بالشخصيّة المازوشية، فمن ناحية تبدي هذه الشخصية حبًا مطلقًا للسلطة التي تخضع لها، وفي الوقت نفسه تظهر نزعة عدوانية صريحة إزاء من تعتبرهم أضعف منها.
إذا كانت الأحادية القطبية هي خلاصة ما ترتب عن نهاية الحرب الباردة، فإن تفاصيل عدة دون ذلك المستوى قد حدثت. منها اختلال توازن القوى، وظهور وتغير مفاهيم كثيرة في حقل العلوم السياسية والعلاقات الدولية بالأخص، وإعادة ترتيب الكثير من أولويات الدول والتحالفات. وما ذاك كله إلا كهزات ارتدادية وتبعات إلزامية تعرض لها جسم النظام الدولي جراء ما أصاب الرأس من ارتجاج. وإذا كان هذا الرأس هو من يصنع السياسة الدولية ويؤثر في وضع الاستراتيجيات المستقبلية لكل الوحدات الدولية، فإنه من الأهمية بمكان أن نبحث ونتقصى مدى تأثير هذه التغيرات على الفكر الاستراتيجي لهذا القطب وتلك الوحدات.
لقد عرَّفَ الأدباءُ والنقاد القدامى الشعرَ بأنه هو الكلام الموزون والمقفى، وأما المعاصرون فعرَّفوهُ بأنه لفظ ومعنى وينطبقُ هذا على هذا الديوان فهو يشمل أنماط مختلفة من الكتابات الأدبية النثرية والشعرية باللغة العربية الفصحى والعامية المصرية ونجدُ في بعض هذه القصائد الالتزام بالقافيةِ وبالشكل والبناءِ الخارجي للقصيدة العربية ولكنها غير مقيدة بوزن معين.
ما ينعكس، صورة في مجمل الأوقات خادعة سواء تعلق الأمر بصفحة الماء أو صفحة الزمن. قلما تسكن الرياح لتتيح للناظر إلى صفحة الماء صورة صادقة وقلما تكف المدلهمات والمصائب حتى يتسنى للحيارى والمكلومين معانقة الحكمة من ورائها. تعقب الحكمة من خلال صفحة الزمن الهائجة المائجة ضياع وضلال، فلقد ثار النبي موسى في وجه الخضر حينما عاب السفينة في حين كان في عيبها ضمان للأرزاق، مثلها إفراغ الوسع في سبيل وصف ما ينعكس على صفحة الماء في يوم عاصف. فليست الحكمة انتظار هدوء العاصفة لأنها لن تهدأ أبدا، إنما الحكمة توجيه النظر نحو الأفق الجميل من أجل رؤية العناصر والأجناس على الهيئة التي خلقت عليها. خالد مزاح
إن التقارب أو التباعد في الأفكار بين طرف وآخر، إنّما يتعلق بمفهومنا نحن تجاه الزمن ذاته. أعني إن نظرة وفكرة كل واحد فيّنا عن الزمن، سواء أن يجعله مستقلًا عن المادة أو متصلًا فيها، فإن الزمن يُعدّ من مكونات أو مقومات هذا الوجود بأسره، وإنه من الأدلة على إثبات وجود الله الخالق لكل شيء مرئي وغير مرئي. فالزمن الذي نحسه في الأوقات والأعمار والأجيال من دون أن نراه، إنما يُعدّ برهان على وجود الخالق اللامرئي. فإذا كان الزمن مرتبطا بالمادة التي بدأ منها التطوّر، بحسب المفهوم المادي، فمن المفروض أن يدركه الإنسان بشكل مباشر محسوس، كوّن أن الإنسان أسمى التطور الذاتي للمادة، وبما أن ذلك لا يكون، إذن فإن الزمن من مقومات الوجود لوجود الخالق اللامنظور.
كانت المآسي والصراعات تجهز نفسها ... لبست السواد ... أشهرت سيوفها ورماحها وكسرت أغمادها، حتى لمعت أسنّتها مع انتصاف الشمس في السماء، حينها غار الماء وجفّ الزّرع ونبت الشوك حول المكان. اصطفّت المآسي تحاذي بعضها، تستعد وتتقدم خطوة خطوة كمحارب مدرّعٍ بالحديد مستعدٍ للقتال ... أَنشَبَت أظفارها وكشّرت عن أنيابها التي تقطر منها الدماء ... لم تقرأ عن الرحمة شيئا، ولم تسمع من واعظٍ أو معلمٍ أي قيمةٍ إنسانيةٍ أو حتى بهيمية. كَبُرت المآسي وترعرعت في بلدٍ اتسمت ملامح الناس فيه بالوجوم، بلدٍ بات فيها الموظف متسولاً بأدب، وشبابٍ كبح طموحه بضجةٍ وصخب، وشعبٍ منهكٍ لاهثٍ وراء الأمل، ينظر للهجرة كمخلصٍ نزل من السماء يحمله على أجنحته الناعمة إلى العلياء. لم تكن المآسي ضيفاً جديداً على هذا الشعب، لكنّ اللافت فيها الآن هو زخمها ونفاذ تأثيرها في الناس ... فهي لباسهم كل يوم، لم يخلعوه منذ 14 عاماً من هذه الرواية عن أجسامهم. فيا ليت روايتي تُمسك بمقود العالم لتوجّهه إلى بلادي، فتكشف الطريق للمكفوفة بصائرهم، وتُسمعَ كلماتِها من به صممُ، وتنفُخُ الروحَ في الأصنام الجاثمة على عروشها، أو تُقيلهم من مناصبهم، فيكونوا في قبورٍ تناسبُ أجداثهم. فيا أيها العالم، إليك روايتي.شعبن وليد صباح
هذا كتاب ليس كمثله كتاب عن العقل والدماغ والذكاء الاصطناعي. أنه جولة شائقة وشاملة في مختلف العلوم والنظريات التي بحثت في هذا الموضوع المعاصر الهام وعن اسقاطاته المستقبلية. يقدم مؤلف الكتاب الدكتور المنجد، وهو أكاديمي بارز في مجال العلوم والتكنولوجيا على المستوى العربي، عملا موسوعيا يضم أفضل ما يمكن أن يقدمه مؤلف واسع المعرفة. ويستطيع القارئ أن يدرك على الفور أنه ثمرة جهد استغرق سنوات. أما المحصلة فقد جاءت شديدة الغنى، حتى أن القارئ لن يعرف عن ماهية العقل، وتكوين الذكاء وآليات عمله وأبعاد الحوسبة والذكاء الاصطناعي، في أي كتاب باللغة العربية بأفضل مما يمكن أن يعرفه من هذا الكتاب.
العلاج بالماء الساخن هو المصدر الحصري لتزويد جسم الإنسان بأكمله بالوقود الأساسية للجسم للحفاظ على وظيفته الصحيحة والتي صاغناها بالعناصر الأربعة الأساسية للحياة وهي ؛ الماء والأكسجين والهيدروجين والطاقة ، وبذلك فإن إستنفاد أي من أنواع الوقود الأساسية في الجسم يكون المسؤول عن جميع الوظائف غير .الطبيعية في جسم الإنسان كلمة ؛ هاكوا ؛ مشتقة من الكلمتين الإنجليزيتين ؛ هات أكوا ؛ بمعني الماء الساخن ؛ هاكوا ريفايتلايز ؛ هو إعادة إحياء الجسم وتنشيطه لإستعادته إلى حالته الأولية للجوانب الصحية الشاملة ؛ البدنية والعاطفية والعقلية .والروحية هل يمكن أن تكون هذه رسالة تشير أن جسم الإنسان لا يمكنه الإعتماد على الوقود والأدوية الإصطناعية صنعها الإنسان للحفاظ على أدائه؟ بناء على مبادئ الطب الأستيوباثي فإن جسم الإنسان لديه القدرة الفطرية على التنظيم الذاتي والشفاء الذاتي .والحفاظ على الصحة ؛ وبالتالي ينهار النظام بأكمله بمجرد إستنفاده من أي من وقود الجسم الأساسيﯩة العلاج بالماء الساخن يقوي جهاز المناعة بأكمله من خلال تغذية الجسم بوقوده الأساسية مما يجعله قادرًا .على الدفاع عن نفسه ضد الأجسام الغريبة مثل الفيروسات والبكتيريا الضارة والمواد الكيميائية والسموم
العلاقة بين الذات والصفات بين الفلاسفة والمتكلمين -دراسة مقارنة- مما لا يخفى ان من شروط البحث "امكانية البحث" ان لا يكون البحث يتناول موضوع تستحيل معالجته لعدم القدرة على ذلك، كمعرفة حقيقة الذات الالهية. لأنها من الامور التي يمتنع إخضاعها للبحث، لاستحالة الوصول الى نتيجة مطلوبة ؛ كونها فوق مستوى الأدراك العقلي. رغم ذلك فان باب المعرفة مفتوح، أي معرفة الله بوجه، لا من جميع الوجوه، لأنها ان كانت من جميع الوجوه صارت اكتناهية وهي ممتنعة. فلا يمكن أن نقف على ذاته وكنهه وحقيقته لذا كان هذا البحث مقارنة بين مفهوم الذات الالهية والصفات عند الفرق الاسلامية ومعالجتها وفق ما تبنته الفرقة الحقة؛ لتأخذ بيدنا الى حقيقة ومضامين الأفكار المسقاة من أهل بيت النبوة صلوات الله عليهم أجمعين وفقا لما تصدت له الفلسفة الاسلامية. الشيخ مالك مهدي خلصان
سرعان ما بعثوا ساعياً لبقاً إلى الفقيه زيد نشوان، لينذره بما قرره منصور الحاتمي والرجال المؤهلون للحوار، واستدعوا مجموعة من الفتيان الحاذقين، وطلبوا منهم أن يصطادوا أربعين دجاجة من خلف الأقبية والمنازل، وألا يكترثوا بأصحابها، لأن بالمقدور تعويضهم بعد رحيل الضيوف، أما ما يضيع من الكرامة فلا يمكن تعويضه بالمال. فانتشر الفتيان بين الأزقة بحماس شديد، وهجموا على الأفنية والمنازل، واصطادوا خمسة وثلاثين دجاجة، وهذا كل ما استطاعوا الحصول عليه. ولأجل هذا توافدت المزيد من الجارات إلى منزل أبكر وشمرن عن سواعدهن، وأخذن يركضن ويعملن ويصرخن، هذه تجلب الماء وتلك الحطب للتنور الذي أوشك على الانطفاء، وخمس يذبحن ومثلهن ينتفن الريش، وثلاث يخضبن العجين ومثلهن يصنعن المزيد من الخبز، وتصادمن في ذلك الحيز الضيق، واختلطت الشتائم بالأدعية والأغاني، وحدثت في خضم السرعة والعجلة بعض الأخطاء، فهناك امرأة أضافت للمرق بضع ملاعق من السُكّر، وأخرى سكبت الملح للشاي، لكن كاذية المتعبة وقفت عند باب بيت النار كشرطي مرور، وراحت تتذوق كل شيء، ولا تسمح بمروره إلا إذا كان طعمه مستساغاً، كانت بطبيعتها ترتاب من الجارات، وتظن أنهن غير بارعات في الطهي، وقد أثمرت الريبة هنا في التخلص من المرق الحلو والشاي المملّح.
عالم من العذوبة التامة، هي وحدها التي يمكنها القول أحبكَ والوردُ تَذرفُه النسَماتُ وقلبي ينادي أحبكِ والظلُ يعشوشبُ الأمسُ فيهِ وهمساً فهمساً سقيتُ المكانَ دموعي إلى أن نما بيتُها في الظلالِ ... لتكشف عن شاعر يتجاوز الحدود، ويلغي المسافات، ويخرج عن القوالب والاطواق.
عدنا لنبحث في زاوية الكهف.. لعلنا نجد المخرج.. ذهبنا إلى الزاوية التي أشار إليها زارا بيده، وثمة وجدنا صخرة، وخلفها فتحة، في الزاوية القصية، وإذا بنا نجد ثقباً منزلقاً شديد الانزلاق، مظلماً شديد الظلمة.. وتلك الدابة هناك، وبمجرد أن رأتنا غطست في ذلك الثقب.. هاه، هذه الدابة تنزل من هنا إلى البحيرة إذاً.. قلت النور خلف العتمة.. نعم هذا هو المخرج، لكن لا يمكن أن نلقي بنفسينا في هذا الأملس، سننزلق بسرعة مهولة، فسينتزع جلودنا، وسنرتتطم بالصخر، حين نصل، ولن يبق منا ما يمكن أن يُلتفت إليه.. هذا الثقب يؤدي إلى البحيرة لا شك، لو كان مفتوحاً من الجهة الأخرى لرأينا بصيص نور.. دعنا نفتش في الكهف المترامي الأطراف لعلنا نجد ما يدلنا على ما يمكن أن نهتدي به.. أخذنا ننظر في تلك الرسومات، ونفتشها حتى اهتدينا إلى وسيلة النزول، عبر ذلك النفق المظلم، إذ رأينا رسومات لأناس يركبون وسائل تقيهم من أذى الصخر عند الانزلاق السريع وهم ينزلقون في الثقب.. ركزنا على تلك الوسائل، وإذا هي من الجلود، لكنهم يجعلون الجلد مضاعفاً عدداً من المرات، فيدخلون داخل تلك الوسيلة، ولا يظهر من الرجل غير الرأس، واليدين.. كنا في مأزق.. هذه الجلود لحيوانات عملاقة.. من أين لنا بها؟ قال فيروز هذه الغابة لا يمكن أن تخلوا من وحيد القرن أو من الحمار الوحشي.. قلت صدقت.. ذلك الرسم يشير إلى الحمار الوحشي.. اتجهنا شمالاً، حيث كثافة الأشجار، وإذا الحمار الوحشي يملأ تلك الرحبة... تعبنا كثيراً ذلك اليوم في اصطياد اثنين وسلخهما ولفهما على شكل كيسين كل كيس بحجم إنسان.. قال فيروز سأنزلق أنا أولاً وعليك أن تتجه إلى الحافة حين أخرج من تحت الماء سألوح لك بسيفي، حيث سأركز على أن أعكس ضوء الشمس إليك، إذا رأيت ذلك الوميض تبعتني، وإن لم فأنا ميت لا محالة، وعليك أن تبحث عن وسيلة أخرى..
وقع الغطاء عني في صبح ما عادي خلَّاني بين إحساس و وِساده تِحت الراس تتشتّت اورادي أُمي يا أول الكلمات في بيت على وادي شبكة خيوط الروح فشلت في إمدادي القهوه زيْ خَفَّت والعنقريب غادِي بي أول الانفاس منحتني ميلادي وبي آخر الانفاس صحّتني في رقادي وقع الغطاء عنِّي في صبح ما عادي وسمعت صوتَا يقول وين راحوا أولادي
وصلتُ الى المنزل قبله، زالت رعشة يدي ونلت من السكينة بعض الشيء، فكرت كثيراً في الأسباب التي دعته إلى الدخول الى المسرح والبحث عني بهذه الطريقة، لم اجد سوى ادغال الشك التي باتت تنمو في رأسه بعدما اعتدتُ العودة الى المنزل بوقتٍ متأخر، دخلتُ مسرعة وغيرتُ ثيابي بأُخرى تنال رضاه، ارتديت ثياب النوم كأنني كُنت بانتظاره والشوق يأسرني، بادرت لأجهز طاولة عشاء بأطباقٍ يسيرة التحضير، اوقدت شمعتين كاذبتين تدعيان الحُب، وجلست بانتظاره، كنت مطمئنةً من الخدم وحارس الباب، هددتهم بالسجن ما إن أخبروا (شريف) يوماً عن خروجي في الليل. دخل مُسرعاً فرأى انتظاري والوقار المزيف الذي كسوت به وجهي، ابتسم كأنهُ انتصر في الحرب على ألدّ اعدائه، فرح لأنه انتصر على شكهِ بيقينٍ واهن، القى عليّ تحيتَهُ بدفء، رأيتُ يدَهُ مُتسخة، سألتهُ وهو يدخل ليُغير ثيابه عن أسباب ذلك فأجابني بأنهُ وجد احدى عجلات سيارته مطعونةً بسكينٍ صغيرة، ولم يجد من يساعده في الشارع فقام بتغييرها بنفسه، كَذب عليّ، مثلما اكذبُ عليه، لكلينا كان كذبته، إلا أن احداهُن كانت لا تُغتفر، نجوت بأعجوبة، إلا أن قلبي ظل يخفق الدم الأسود.
يعود لقهقهته قائلا بذات الصوت الخفيض الدولة هي الدولة، وقوانينها ينبغي الالتزام بها، ثم يواصل ضحكته دون توقف، كأنه مصاب بالجنون، ما جعل الواقفين في الطابور يلتفتون إليهما، نزلت دمعة صغيرة من عينيه بسبب الضحك العالي، وتحاشياً للإحراج، رفع صوته قليلا مخاطبا صديقه "استمتعت اليوم؟" "ما رأيك في القط الأسود؟" "بطل، صح". قابله بهز رأسه، معركة مثيرة لولا أنها استنزفت الكثير من الدماء.. والأموال، ثم أتبعها بابتسامة ذات مغزى، فهم الإشارة وأكمل يخاطبه الدماء لا بد منها في كل معركة.. وكذلك الأموال، "السعداء من ينتصرون في النهاية!" يا تُرى من السعداء اليوم؟!
إن القارئ لهذا الكتاب يجده يشع بالحياة والأمل بل ويبعث في النفس الطمأنينة والراحة، فالناظر الي مهاجر جاء من مسافات بعيدة صفر اليدين ليعمل ويكسب قوته بيديه فيتعرض لكثير من العقبات والصعوبات والأحداث المؤلمة، وبعد مدة من الزمن تألق نجمه في سماء برقه وزاد حبه للحياة فبذل مزيد العزم والعطاء في العديد من الأحداث التي ستجدونها في جنبات هذا الكتاب.
إن مشكلة السلطة في أوطاننا تكمن في أنها تسيّر ثروة باطنية جاهزة لتنظيم حكم الشعب بسلوك أبوي قاهر للحريات، ومشكلة المجتمع التائه تكمن في أنه يسيّر ثروة معنوية من الذكاء الثقافي الموروث بشكل تنافسي حاد بين أفراده في إثبات ذاوتهم، إلى درجة عالية من التحاسد والعدوانية في المعاملات. ولم يكن المخرج من هذه الحالة الشاذة ممكنا إلا بعد تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتمادي بعض رموز السلطة في فسادها، فبرز من الشعوب الهادئة والمسالمة الشعب السوداني، ومن الشعوب المضطربة والعصبية الشعب الجزائري، فوجدت هذه الشعوب المنتفضة ضالتها أخيرا في حراكها الذي أتاح للأفراد تجاوز ذاتيتهم وأنانيتهم والانخراط في ذاتية جماعية بسلوك سلمي وحضاري، حتى يواجهون تحديات الواقع المعاصر وأزماته الحادة صفا واحدا كالبنيان المرصوص، وكان هذا عين الصواب. أما السلطة فهي بتشبثها بمنطقها القديم المتعالي وجدت نفسها مرغمة على التفتح على المجتمع المنتفض، الذي بدأ يتغيّر فعليا، مما قد ييسّر مدّ جسور الثقة في قدرة النخب الجديدة والمستنيرة على مساعدة الحكام في استغلال الثروة المادية والاستثمار في الثروة الثقافية المكتسبة عند المجتمع لتحقيق بداية نهضة حقيقية في الأوطان المنكوبة.
يضعنا هذا الكتاب بمواجهة حقيقية ومباشرة أمام ثمة حقائق ومشاهد لا يمكننا الفكاك منها ؛ مثل الجائحة الكونية التي تسارعت بل وتصارعت مع الكرة الأرضية وهي جائحة كورونا التي تمارس بطشها الاستثنائي بصورة عجيبة وبدون سابق إنذار أو ترقب ، وهذه الجائحة الكونية التي تتبارى وسائل الإعلام في الحديث عنها وعن أخبارها بشتى الصور الثابتة والمتحركة والأشكال البيانية التي تصف حقيقة الجائحة وكيفية انتشارها وجهود العلماء والبشر لمواجهتها.ويتضمن هذا الكتاب خمسة فصول رئيسة تتناول الحديث عن الجائحة الكونية وموقف العلوم العربية منها ، بحيث يتناول الفصل الأول الحديث عن مواجهة جائحة كورونا ، بينما يتناول الفصل الثاني من الكتاب علوم المستقبل وهل يمكننا حقا السيطرة على المستقبل عن طريق العلم وما تقدمه لنا كليات العلوم لتطوير المجتمعات العربية ، والفصل الثالث يتحدث عن بعض قضايا العلم المعاصرة لاسيما الفيزيائية منها ودور الفيزياء في تغيير الحياة على سطح كوكب الأرض . ويتناول الفصل الرابع من هذا الكتاب الحديث إدارة المعرفة العلمية في الوطن العربي. بينما تختم الفصول الخمسة بدراسة عن كيفية الإفادة من أدوات الويب 2.0 في التدريس والتعلم
لا يكفي القول إن هذا العمل الروائي هو الأول من نوعه. ولكنه أهم من ذلك عمل أدبي ثري المعاني، وعذب المقترب، ومثير ، ويقدم القضية التي يتناولها كنوع من تحد إنساني قادر على أن يلهب الحماس بين اليافعين، الذين يستطيعون أن يروا الآثار المدمرة للتلوث البيئي على مستوى كوكب الأرض. إنه عمل خلاق، لانه يجعل من ارتباط البشر بهذا الكوكب، أبعد من مجرد ارتباط حياتي، ليكون ارتباطا ذا طابع إنساني شامل. هذه الرواية تستحق أن تُقرأ في كل مدرسة، وأن تصبح مصدر إلهام للجيل الذي سوف يتولى مسؤولية الإغاثة والإصلاح.
Abonner på vårt nyhetsbrev og få rabatter og inspirasjon til din neste leseopplevelse.
Ved å abonnere godtar du vår personvernerklæring.